سؤال: زوجي يمنعني من التواصل مع أهلي فهل أكون آثمة إذا لم أتواصل معهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أما بعد:
أولاً: ليس من حق الزوج أن يمنع زوجته من التواصل مع والديها وصلة أرحامها إذا لم تكن هناك مشكلة وعذر له في هذا المنع، وهذا يُعرَض على المفتي، وكل حالة تعرض بحالتها، لكن المبدأ العام لا يجوز الا لعذر. فيسأل: هل هذا عذر؟ (مثلا: يتسببون لي بمشاكل …. إلخ). المرأة عليها أن تطيع زوجها في ذلك، ولا يخسره وليس عليها إثم المقاطعة لأنها من حقها أن تتمسك بزوجها وتحرص على انسجام الأسرة ولا تخلق مشكلة.
وقال بعض العلماء: إن كان من حقها زيارة أهلها_ فإذا كان في نفس البلد كل أسبوع، وإذا ببلد بعيد كل شهر، يعني حسب الظرف والمتعارف عليه بين الناس، هذا حقها الشرعي وليس للرجل أن يمنعها.
لكن لو منعها هل يجوز لها مخالفته؟ فيها خلاف بين العلماء: قالوا: وإن كانت ظُلمت بهذا المنع لكن لا تجوز لها مخالفته، ولا خلاف أنه يجوز لها طاعته، وهذا هو الأفضل حرصا على انسجام الأسرة. والله تعالى أعلى وأعلم.
من فتاوى فضيلة الشيخ الدكتور: محمود عبد العزيز العاني (حفظه الله) رئيس مجلس علماء العراق
0 تعليقات