بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، أما بعد:
الكثير من الناس يأتي الى الشيخ ويسأل عن طلاق ويقول (كنت في حالة غضب وعصبية) يعني يريد بهذا التمهيد أنه لعله يجد مخرجا.
الحقيقة أخي العزيز أن الغضب لا يمنع من وقوع الطلاق، هو في الغالب الذي يطلق يكون غاضبا، لأنه لماذا يطلق أصلا إن لم يكن غاضبا؟
الغضبان يقع طلاقه، لكن الغضب درجات، قد يصل الغضب الى درجة فقد الأهلية، أو فقد العقل، أو فقد الارادة، طبعا الذي يصاب بهذه الحالة يرجع الى الشيخ ويسأله لأنه كل حال بحالته، حيث أن هناك علامات وقرائن يستطيع أن يدركها المفتي ويعرف كيفية تقدير الحالة.
فإذا كان المطلق من شدة الغضب في حالة عدم الوعي على نفسه بحيث عندما يطلق يقولون له (أنت طلقت امرأتك) فيقول (لا أعلم!! كيف!! لم أطلق!! لا أتذكر!! لم أنتبه !!) من شدة غضبه لا يتذكر شيئا مما قال، هذا حتما طلاقه لا يقع (طبعا هذا بينه وبين ربه فالله رقيب عليه وحسيب) حيث يعلم بنفسه أنه لا يتذكر شيئا مما قال، أو قد وصل الى مرحلة فقد العقل فهذا ليس بحاجة حتى الذهاب الى الشيخ، أما أنه يتذكر فعليه مراجعة الشيخ لكي يقدر له هل هو فاقد الارادة أم لا؟.
والله تعالى أعلى وأعلم
0 تعليقات