تفاصيل الكتاب كيف تصبح مليونير في 10 أيام
المؤلف: د. احمد حسين الرفاعي
قسم: ؟؟؟؟؟
اللغة: العربية
عدد التحميلات: 1000
نوع الملف: PDF
حجم الملف: 2.32 ميجا بايت
عدد الصفحات: 220
وصف الكتاب كيف تصبح مليونير
هذه ال(۱۰) أيام هي الفترة الزمنية لقراءة هذا الكتاب كيف تصبح مليونير، يعلم فيها القارئ أن الثروة الحقيقية في هذا الكون ليست ما يجمعه الإنسان من حقائب وأبنية وأموال، إنما هي السعادة في النفس، وأن هذه السعادة لا تتحقق بالمال والثروات المادية والأرصدة البنكية وحسب إنما تتحقق هذه السعادة بالراحة في القلب والشعور بالطمأنينة في الدنيا والآخرة.
فالمال وسيلة لتحقيق رغبات الفرد التي لا تتجاوز احتياجاته اليومية، حيث يمكنه الحصول عليها دونما جهد كبير أو قضاء ساعات يومه وأيام عمره كلها من أجل توفيرها، فالأمر لا يحتاج ذلك، أما ما يجمعه من ثروات طائلة من الأموال والأرصدة الكثيرة، فهذه إما أنه سيتركها يوما ما. وإما أن تتركه.
فالفقر لا يسبب التعاسة في حد ذاته، ولا الغنى يسبب السعادة بحد ذاته، وليس الثراء والفقر هو ما يجعلنا سعداء أو تعساء، بل إننا كثيراً ما نلاحظ العكس، لكن النتائج المترتبة عليهما هي التي تجعل الإنسان تعيساً أو سعيدا، فالمواهب يصقلها الفقر وتخنقها الرفاهية إن الفقر ليس خطيئة وإنما الخطيئة أن يكون المرء غنياً فلا يزى الآخرين، أو أن يراهم على مزاجه وهواه.
إن وجود الغنى الفاحش بجانب الفقر المدقع في مجتمع واحد، يؤدي الى الانفجار عاجلا أم آجلاً، ولا يقاس على المجتمع بكمية ما يملك من أشياء، بل بمقدار ما فيه من أفكار إن الإنسان يشقيه فرط الغني كما يشقيه إملاق الفقر.
هل الأغنياء الذين يعتقدون أن الفقراء سعداء أكثر غباء من الفقراء الذين يعتقدون أن الأغنياء سعداء ؟ أم هل الفقراء الذين يعتقدون أن الأغنياء سعداء؛ أكثر ذكاء من الأغنياء الذين يعتقدون أن الفقراء سعداء؟ إن الغنى والفقر امتحان، وهناك حظوظ في الدنيا للإنسان ممتحن بها، موزعة في الدنيا توزيع ابتلاء، هذا غني وهذا فقير، هذا قوي وهذا ضعيف هذا يملك قراراً وهذا لا يملك قراراً، هذا وسيم وهذا قبيح، الحظوظ في الدنيا موزعة توزيع ابتلاء، فالغني امتحانه المال، والفقير امتحانه الفقر، وكل منهما يسعى ويبذل كل ما يستطيع، فإن لم يكن له ما يتمنى فامتحانه الفقر، فإن صبر وتحمل وتعفف فقد نجح، والغني امتحانه الغنى؛ فإن أنفق هذا المال وتواضع وأعان من حوله، نجح في الامتحان، فالغنى والفقر بعد العرض على الله، ولا يعد الفقير فقيراً ولا الغني غنياً إلا بعد العرض على الله .
أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل علما ينتفع به، مقبولا عند الله خالصا لوجهه الكريم.
0 تعليقات