أيها الأحبة الكرام: لقد وصف الله -تعالى- كتابه العظيم أنه نور؛ فقال سبحانه وتعالى: (وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا)
وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.
فمن هم أصحابه، هم الذين كانوا يعملون به في الدنيا
وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين.
فهذا القرآن شرفٌ لنا وعزٌّ لنا ورِفعةٌ لنا.
القرآن ينفعك ويرفعُك يوم القيامة
ويقال لقارِئِ القرآن يوم القيامة: "اقرأْ وارقَ ورتِّلْ كما كنتَ ترتلُ في الدنيا؛ فإنَّ منزلتَك عند آخر آيةٍ تقرأ بها
وبين الله سبحانه وتعالى أن من أعرض عن القرآن فإن له معيشةً ضنكاً، فقال: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا * وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
قال ابن عباسٍ -رضي الله عنه-: "ذِكر الله -تعالى- هنا هو القرآن تكَفَّل الله -تعالى- لمن أخذ بالقرآن ألَّا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم قرأ: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى).
ولقد جعل الله -تعالى- كتابهُ رِفعةً لمن أخذ به؛ فقال الله -سبحانه وتعالى-: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ).
هذا القرآن ذِكر يعني رِفعةٌ وعِزٌّ شامِخٌ لك ولقومِك، (وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) سوف تُسألون عن القرآن هل فَهِمتُموهُ هل تَلَوتُموه؟! هل طَبَّقتُموه، هل حَكَّمتُموه، هل تَدَبَّرتُم في آياته ودلائله
فاحرص على أن يكون لك مجلساً يومياً مع القرآن إن كان معك جهاز، اجعلِ القرآن فيه، وأيَّ لحظةٍ تجدُ وقتاً تستطيع أن تقرأَ القرآن فافتح مُباشرةً، واقرأ ما تيسر لك.. صفحة، أو صفحتين..، وستجد أنك قد أكملت وأنجزت كثيرا منه.. يمكنك تحميل تطبيق القرآن الكريم من هنا
0 تعليقات